صحة وجمال

متى تكون اللامبالاة من أعراض المرض؟

 

تشير الدكتورة تاتيانا رومانينكو، طبيب الأسرة ،كبيرة أطباء مستشفى “Tvoy Doktor”، إلى أن فصل الخريف يخلق نوعا من القلق والاكتئاب، ما يسبب الشعور بوعكة صحية عند الكثيرين.

وتشير الدكتورة، إلى أن خبراء الطب يربطون الاكتئاب الخريفي بالتحول الطبيعي للإيقاع الحيوي، حيث يقل طول النهار، ويتغير الطقس ما يجعلنا نشعر بالنعاس طوال الوقت. فإذا ظهرت حالة اللامبالاة، يرافقها انخفاض الحيوية، فيجب قبل كل شيء تحديد السبب.

وتقول، “إذا شعر الشخص يوم الاثنين بأن حالته مماثلة ليوم الجمعة الماضي، فيجب قبل كل شيء تحديد سبب هذا الشعور، هل هو ناتج عن انخفاض أشعة الشمسن أم الإجهاد، أو هناك أسباب وجيهة لهذه الحالة”.

وتضيف، هناك أسباب عديدة يمكن أن تؤثر في انخفاض الحيوية، ولكن لكشفها وتحديدها يجب إجراء الفحوص والتحليلات اللازمة.

وتقول، “عند الحديث عن ذلك، يكون المقصود التهابا مزمنا، يمنع فعلا الاستمتاع بالحياة. لذلك فإن هذه الفحوص هي للتأكد من عدم وجود أي عدوى نائمة أو نشطة في الجسم”.

ووفقا لها، قد يكون السبب، نقص الفيتامينات أو العناصر المعدنية في الجسم. فمثلا عند نقص فيتامين B12 أو B9 قد يتطور فقر الدم ويظهر الجوع الأكسجيني.

والسبب الآخر، لكآبة الخريف، قد تكون الهرمونات. لأن اضطراب مستوى الهرمونات يؤدي غالبا إلى اضطراب المزاج. ولتحديد هذا الأمر لا بد من إجراء تحليلات هرمونية.

ولكن ما العمل، إذا كانت نتائج الفحوص والتحاليل تشير إلى أن الشخص بصحة جيدة مع أنه يشعر بالضعف وسوء المزاج؟

تقول الدكتورة، “إذا لم يكتشف أي مرض أو شذوذ في نتائج التحاليل المخبرية، فيمكن القول إن سبب الشعور بالضعف هو في قلة الحركة. وهذا لا يعني الذهاب فورا إلى صالة الرياضة أو الجري في المضمار على مدى ساعة أو أكثر. لأن المقصود بقلة الحركة هو ضرورة عمل عضلات الجسم بصورة طبيعية من خلال المشي وممارسة التمارين البدنية”.

وتضيف، ما المانع من الذهاب إلى العمل والعودة مشيا على الأقدام. والتجول مساء بدلا من الجلوس أمام التلفزيون أو الكمبيوتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى