تحديد الجين المسؤول عن الشيخوخة في قفزة محتملة إلى الأمام في الطب التجديدي!
حدد باحثون العملية التي تتسبب في شيخوخة الجلد والأعضاء البشرية الأخرى، فيما يمكن أن يثبت أنه تقدم كبير في مجال الطب التجديدي.
ومن خلال “إعادة البرمجة الخلوية”، اكتشف فريق من جامعة “ويسكونسن ماديسون” الآلية التي تتحكم في شيخوخة وتجديد الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs)، والتي يمكن أن تتحول إلى مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا المختلفة، مثل العضلات أو العظام.
وتضيف دراستهم، التي نُشرت في مجلة Stem Cells يوم الاثنين، إلى ما يعرفه العلماء بالفعل حول كيفية تسبب العمليات الخلوية في تقدم الخلايا الجذعية السرطانية في العمر.
وقال أحد المعدين المشاركين فان جو-لي: “تذهب دراستنا إلى أبعد من ذلك لتقديم نظرة ثاقبة حول كيفية تنظيم إعادة برمجتها جزئيا لتحسين السمات الخلوية للشيخوخة. نعتقد أن النتائج ستساعد في تحسين فهم الشيخوخة MSC وأهميتها في الطب التجديدي”.
ويهتم الطب التجديدي بإعادة النمو واستبدال وشفاء الأعضاء أو الأنسجة التي تضررت بسبب العمر والمرض.
واستخرج الباحثون MSCs من السائل الزليلي البشري، وهو مادة التشحيم الطبيعية للجسم الموجودة حول المفاصل، بما في ذلك الركبتين والمرفقين. ثم قاموا بـ “إعادة برمجة” الخلايا الجذعية الوسيطة إلى شكل من الخلايا الجذعية، تم تحويلها إلى حالة شبيهة بالجنين، ما يتيح للعلماء إمكانية تكوين أي خلية داخل الجسم البالغ.
ووجد الفريق أن بروتينا (GATA6) كُبت في خلايا MSCs المتغيرة، ما أدى إلى زيادة بروتين آخر (يُعرف باسم SHH) وتعبير آخر (يسمى FOXP1)، والذي ينشط في نمو الدماغ، والقلب والرئتين.
وأشاد الدكتور جان نولتا، محرر “الخلايا الجذعية”، بتحديد مسار البروتين هذا في السيطرة على شيخوخة الخلايا الجذعية الوسيطة باعتباره “إنجازا مهما للغاية”.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد دراسة منفصلة حديثة أجراها باحثون في جامعة تل أبيب الإسرائيلية، زعموا أنهم عكسوا عملية الشيخوخة الخلوية، لأول مرة في العالم.
ولكن مقارنة بدراسة جامعة ويسكونسن ماديسون، فإن الدراسة الإسرائيلية أكثر إثارة للجدل بسبب العملية التي تستخدمها لتقصير التيلوميرات – وهي الأطراف الصغيرة في نهاية كل كروموسوم. وفي وقت لاحق من الحياة، يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكري والسرطان.