الصين تعتزم زيادة الدعم لمشروعات التنمية وبرامج إعادة إعمار السودان
بكين – صقر الجديان
أبلغ القائم بأعمال السفارة الصينية المناوب تشانغ شاينغ هوا وزير الخارجية السوداني عمر صديق، عزم بلاده زيادة الدعم لمشروعات التنمية وبرامج إعادة الإعمار.
وبحث وزير الخارجية والقائم بأعمال السفارة الصينية، الأحد، ترتيبات انعقاد اجتماعات الملتقى الصيني الأفريقي على المستوى الوزاري والذي سيُعقد في بكين خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو الجاري.
وقال تشانغ شيانغ هوا، في تصريح صحفي، إن بلاده “ستعمل على زيادة الدعم لمشروعات التنمية وبرامج إعادة الإعمار وخدمات الصحة والتعليم وإصحاح البيئة”.
وأوضح أن بكين قررت زيادة الكوادر البشرية العاملة في السفارة الصينية بالسودان في الفترة المقبلة، لرفع كفاءة أداء البعثة لتواكب التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويُشارك وزير الخارجية عمر صديق في أعمال الملتقى الصيني الأفريقي، كما يُقدّم كلمة الافتتاح في مؤتمر الشباب الأفريقي الصيني، وهو فعالية تُصاحب انعقاد الملتقى.
وقرر رئيس الوزراء كامل إدريس حل الحكومة، حيث كلف المدراء العامين بإدارة الوزارات إلى حين إعلان التشكيل الوزاري، وسط توقعات باستمرار عمر صديق في منصبه الذي تولّاه في مايو السابق.
وفي السياق، عقد وزير الخارجية عمر صديق لقاءً ثانيًا مع سفير مصر في السودان هاني صلاح، ناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم والقاهرة.
وقدم عمر صديق شرحًا إلى صلاح يتعلق بتطورات الوضع في السودان بما في ذلك الانتصارات التي حققها الجيش والقوات المساندة له في كل المحاور القتالية.
وقال صديق إن تلويح قوات الدعم السريع ومسانديها في الخارج بإعلان حكومة موازية “لن يؤثر شيئًا في مسيرة البلاد وجهود الحكومة في تحقيق الوحدة والاستقرار الأمني والسياسي والتنمية المستدامة”.
وتخطط قوات الدعم السريع لإعلان حكومة موازية تُمارس مهام سيادية مثل صك العملة واستخراج وثائق الهوية، بعد توقيعها على دستور انتقالي مع قوى سياسية وأهلية وجماعات مسلحة، منها الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتجد هذه الخطوة رفضًا واسعًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول عربية في مقدمتها السعودية ومصر، إضافة إلى الولايات المتحدة.
وأفاد عمر صديق بأن السودان يُقدّر وقوف مصر معه في هذه المرحلة، كما أشاد بموقف القاهرة المساند في إبطال مرامي مؤتمر لندن الذي شدد على أنه سعى لتمرير أجندة لا تتوافق مع مصالح البلاد وشعبها.
وانهارت مساعٍ بريطانية لتشكيل مجموعة اتصال دولية تُسهم في دفع محادثات وقف إطلاق النار في السودان خلال المؤتمر الذي عُقد في 15 أبريل المنصرم، بسبب خلافات بين وفود عربية.
وأبدى هاني صلاح تطلع بلاده لاستقبال وزير الخارجية عمر صديق في القاهرة، لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث انعقاد آلية 2+2 التي تجمع وزيري الخارجية والري في البلدين.