الحكومة السودانية تتهم «الدعم السريع» بنهب مساعدات «الكومة» بعد قصفها
الفاشر – صقر الجديان
قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، إن قوات الدعم السريع أقدمت على نهب المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور بعد أن قصفتها وأحرقتها في وقت سابق.
والثلاثاء تبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ببلدة الكومة شمالي ولاية شمال دارفور، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أدان الحادثة التي أسفرت عن مقتل خمسة من عمال الإغاثة على الأقل، ودعت لفتح تحقيق لمعرفة الطرف المتورط في قصف القافلة.
وأضاف بيان الخارجية “أقدمت المليشيا الإرهابية يوم أمس على نهب المتبقي من المساعدات الإنسانية التابعة للامم المتحدة في منطقة الكومة بشمال دارفور والتي سبق للمليشيا المتمردة أن قامت بقصف قافلتها بالمسيرات وحرق جزء كبير من شاحناتها وقتل عدد من عمال الإغاثة والمواطنين في الثاني من يونيو الحالي”.
كما أدان البيان ما أسماه بالسلوك البربري للدعم السريع بقصف سوق مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان عشية عيد الأضحى مما أدى لسقوط قتلى، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف يجسد افتقاد قوات الدعم السريع للحس الإنساني واستخفافها بحرمة الأعياد والمناسبات الدينية – وفقا للبيان.
وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي بإدانة ما أسمتها بالمليشيا الإجرامية وراعيتها الإقليمية التي توفر لها كل أشكال الدعم – حسب البيان.
وتابع البيان “تدين وزارة الخارجية هذا السلوك البربري من قبل المليشيا الإرهابية والذي يثبت تماديها في انتهاك الاعراف والقانون الدولي الانساني”.
وذكر أن سلوك قوات الدعم السريع يوضح عدم إكتراثها بمعاناة المواطنين والنازحين في المناطق التي خُصصت لها هذه الاغاثة بما فيها مدينة الفاشر المحاصرة والتي طالب مجلس الامن الدولي المليشيا المتمردة بفك حصارها عنها – حسب تعبير البيان.