الخارجية السودانية ترفض تعامل عواصم أفريقية مع قادة «صمود»
بورتسودان – صقر الجديان
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، رفض حكومة السودان تعامل الدول الإفريقية مع تحالف القوى المدنية “صمود” الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
ويتوزع قادة ائتلاف صمود على عديد من الدول بينها مصر وأوغندا وإثيوبيا،وكينيا حيث ظلوا يقيمون أنشطة في سياق الدعوة لوقف الحرب، كما عقد وفد من التحالف بقيادة حمدوك لقاءً مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في القصر الرئاسي قبل يومين.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان إن “حكومة السودان ترفض تعامل الدول الإفريقية مع مجموعة صمود وفتح المنابر لها”.
وأشارت إلى أنها ستقيّم العلاقات الخارجية مع الدول على ضوء دعمها للشرعية الوطنية والوقوف إلى جانب الشعب في القتال ضد قوات الدعم السريع.
ووصف البيان تحالف “صمود” بأنه ذراع سياسي لدولة الإمارات في إفريقيا، ويهدف لإيجاد مخرج سياسي لقوات الدعم السريع.
وأشار الى أن الائتلاف منح الدعم السريع شرعية لتشكيل الحكومة الموازية، بعد توقيع اتفاق سياسي في يناير 2024 تضمّن تشكيل إدارة مدنية في مناطق سيطرة القوات.
ووقّع تحالف القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” إعلانًا سياسيًا مع قوات الدعم السريع في مطلع 2024، تضمّن إنهاء النزاع بطرق سلمية، قبل الإعلان عن حل الائتلاف السياسي رسميا.
وبعد وقت وجيز من حل ائتلاف “تقدم” تأسس تحالف صمود من القوى التي رفضت تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع، فيما شُكّلت القوى المؤيدة ائتلاف “تأسيس”.
وقالت وزارة الخارجية إن ائتلاف “صمود” ساهم في خلق الأجواء السياسية التي أدت إلى اندلاع النزاع، بسبب إصراره على احتكار تمثيل المدنيين وإدارة القوى الأخرى وإفشال مساعي إطلاق حوار وطني قبل وبعد اندلاع الحرب.
وأوضحت أن التحالف رفض توجهات الاتحاد الإفريقي الإيجابية الأخيرة تجاه السودان.