نفذ العاملون ببنك قطر بالخرطوم أمس إضراباً عن العمل مازال مستمراً حتى كتابة هذا المقال ! مطالبهم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار إقالة المدير العام للبنك ورد الإعتبار لزميلهم محمد أنور أوشي، الذى فصله المدير وإعادته للعمل مرفوع الراس.
المدير العام لبنك قطر فرع السودان إسمه الثلاثي محمد شوقي إسماعيل، عمره 40 عاما بريطاني الجنسية يمنى الأصل، منذ بدأ عمله مع بنك قطر بالسودان منذ حوالي ثلاثة أعوام بدأ بسياسة العصا الغليظة مما دفع عدد من مدراء الإدارات بالبنك إلى الإستقالة وأبرزهم آمال عباس، وتاج السر، وظلت سياسة محمد إسماعيل، هي ( الباب يفوت جمل) !
وعندما ضاق الحال في بنك قطر بالعاملين فكروا في مخاطبة المدير بمطالب مشروعة مثل الإهتمام بالترقيات والتدريب وتحسين الأجور إلا ان مطالبهم كان مصيرها التجاهل وسياسية المدير واضحة (الباب يفوت جمل) !
الشاب محمد أنور أوشي، دخل فى نقاش مع المدير بإسم اللجنة التسييرية بالبنك إلا ان مصيره كان الفصل السريع في رسالة واضحة من المدير ليست لمحمد أنور، ولكن للجنة التسييرية بالبنك ان مصيركم سوف يكون مصير محمد أنور، إذا إرتفعت أصوات المطالب.
وصلت الرسالة سريعاً للجنة التسييرية ونفذوا آضرابهم بشجاعة ووفاء لزميلهم محمد أنور، ووقفوا ضد تعسف المدير بعد ان صبروا عليه كثيرا.
أجد نفسي اتأني كثيراً في مثل هذه الحالات ولا أستجيب للأصوات المطالبة في كل المرات لأن بعض المؤسسات في السودان أعياها النضال وتضررت نفسها من التضخم وهي والعاملين علي حد سواء.
ولكن في حالة بنك قطر هناك ظلم واضح واقع علي العاملين
خاصة إذا علمنا ان العدد الكلي للعاملين 79 موظفاً مرتباتهم ضعيفة جدا ولاتتوفر لهم اي إمتيازات إضافية.
هذا المدير المتعسف نزل بالساحق والماحق على البنك وأغلق فروع مهمة ولم يطور في الأداء. وطريقته في التعامل لاتنفع مع المواطن السوداني الذى يعتز بكرامته ولايقبل (الحقارة)، وعندما يقارن موظفي بنك قطر بالسودان حالهم بالموظفين في بنك قطر بدولة جنوب السودان يجدون الفرق شاسع!
أضمن صوتي لكل الأصوات التى تطالب بإقالة هذا المدير المتعسف ورد كرامة الشاب “أوشي،” وإعادته للعمل وأطالب أيضا ً بمحاسبة السفير القطري بالخرطوم هذا السفير الأضعف بين السفراء من دول الخليج يتفرج على الأزمات في الإستثمارات القطرية، سفير غير مبادر ولايشبه دولة قطر وروعتها وأحلامها وطموحها.
الأزمة هي تعسف مدير وضعف سفير وحقوق وواجبات.