هل يمكن أن تمتد فترة حضانة “كوفيد-19” إلى 16 يوما؟
خلال الأسبوع الماضي، ثبتت إصابة ثلاثة مسافرين عائدين إلى أستراليا، بـ”كوفيد-19″، بعد فترة وجيزة من مغادرتهم الحجر الصحي بالفندق.
وخضع الثلاثة، واحد في نيو ساوث ويلز واثنان في فيكتوريا، للحجر الصحي في فندق “هوليداي إن”، حيث أصيب ثمانية من الموظفين والنزلاء الآن.
لكن اختبار التسلسل الجيني أشار إلى أن حالة نيو ساوث ويلز لم يتم رصدها في الحجر الصحي بالفندق. لذلك ربما التقط الفيروس من عدوى سابقة أصيب بها في الخارج، وأنه احتضن الفيروس لمدة تزيد عن 14 يوما.
وتعرف فترة الحضانة بأنها الفترة الفاصلة بين النقطة التي يتعرض فيها شخص ما للفيروس وظهور الأعراض (مع الأخذ في الاعتبار بالطبع أنه ليس كل من تظهر عليه الاختبارات إيجابية لكوفيد-19 سوف تظهر عليه الأعراض).
ومن الناحية النظرية، يمكن لأي شخص أن يحتضن الفيروس لمدة تزيد عن 14 يوما. لكن ما مدى احتمالية ذلك؟.
معظم الذين يتعرضون لـ SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لـ”كوفيد-19″، لن يستمروا في الإصابة بالعدوى بعد 14 يوما.
ولكن مراجعة تلخص البيانات من 21 دراسة، أفادت أنه من بين جميع المصابين بالعدوى الذين يعودون لإجراء اختبار بعد 14 يوما، هناك 1% فقط ممن يحتضنون الفيروس بعد أسبوعين من العدوى.
ومن المهم ملاحظة أن هذه المراجعة هي نسخة أولية، لذا فهي لم تتلق نفس الفحص والدراسة مثل الأبحاث المنشورة الأخرى التي وجدت أن متوسط فترة الحضانة هو 5.9 أيام، وهو ما يتوافق مع الأبحاث التي تمت مراجعتها من قبل النظراء والتي تشير إلى أن فترة حضانة “كوفيد-19” تقع في نطاق خمسة إلى ستة أيام.
وهذا مشابه لفيروسات كورونا الأخرى، لا سيما السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ويختلف متوسط فترات حضانة العدوى الفيروسية التنفسية الحادة الأخرى، 1.4 يوما للإنفلونزا أ، 0.6 يوما للإنفلونزا ب، و12.5 يوما للحصبة.
اختبار “اليوم 16”
بالنسبة للأقلية الصغيرة من الأشخاص الذين يحتضنون الفيروس بعد 14 يوما، يمكن أن يكون هذا مرتبطا بالظروف الأساسية، خاصة تلك التي تضعف الاستجابة المناعية للشخص.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت نيو ساوث ويلز اختبار المسافرين العائدين في اليوم 16، أي بعد يومين من انتهاء الحجر الصحي في الفنادق. وهذه هي الطريقة التي تم بها الكشف عن أحدث حالة في المدينة الأسترالية.
والاختبار ليس إجباريا، وإذا لم تظهر الأعراض على الشخص، فلا داعي للعزل حتى تلقي النتيجة.
ووقع تصميم اختبار اليوم 16 هذا لالتقاط العدوى التي قد تتطور بعد فترة الحضانة القصوى المتوقعة البالغة 14 يوما والتي تستند إليها فترة الحجر الصحي في أستراليا.
وأفادت تقارير أن دولا أخرى تفكر في تنفيذ هذا الإجراء أيضا. وهذه شبكة أمان جيدة لأنه لا يمكنها فقط التقاط الحالة النادرة جدا، حيث قد يحتضن الشخص الفيروس لفترة أطول من المعتاد، بل يمكنها أيضا التقاط الحالات المفقودة للفيروس الذي تم التقاطه في الحجر الصحي.