صحة وجمال

بيانات جينية تظهر دليلا على حالة تشبه متلازمة تكيّس المبايض عند الذكور

 

تشير الأبحاث الجينية الجديدة إلى أن الرجال يمكنهم تطوير خصائص متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وهو اضطراب استقلابي وإنجابي شائع يصيب النساء.

وتعرف متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) بأنها اضطراب شائع يتميز بعدم انتظام الدورة الشهرية واضطراب التمثيل الغذائي الطبيعي وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون. وتؤثر المتلازمة على ما يصل إلى 10% من جميع النساء في سن الإنجاب. ويمكن أن يؤدي الاضطراب إلى السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي غالبا ما تكون حالات طويلة الأمد.

ووجدت الدراسة أن الرجال الذين لديهم عوامل خطر وراثية للإصابة بنظير متلازمة تكيس المبايض يواجهون مخاطر متزايدة من السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك الصلع الذكوري.

ونظرا لأن الرجال ليس لديهم مبايض، فقد أظهرت النتائج لأول مرة أن السبب الرئيسي لمتلازمة تكيس المبايض قد لا يكون مرتبطا بالمبيضين.

وقالت الباحثة الرئيسية جيا تشو، الحاصلة على دكتوراه في الطب، من مستشفى بوسطن للأطفال: “إن علاج متلازمة تكيس المبايض محدود بسبب فهمنا غير الكامل للاضطراب. إن تحديد الأسباب المختلفة لمتلازمة تكيس المبايض يوفر نظرة ثاقبة لآليات المرض وهو الخطوة الأولى في تحديد الأهداف المستقبلية لعلاج هذا الاضطراب”.

واستخدم الباحثون بيانات وراثية من 176360 رجلا في المملكة المتحدة لتقدير القابلية الوراثية لمتلازمة تكيس المبايض. واختبروا ارتباطات بالاضطرابات الأيضية (السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية) والصلع الذكوري.

وزاد خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والصلع الذكوري لدى الرجال الذين لديهم درجة عالية من المخاطر الجينية للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.

وقالت تشو: “من خلال إثبات أن عوامل الخطر الوراثية لمتلازمة تكيس المبايض مرتبطة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والصلع الذكوري عند الرجال، فإننا نظهر أن عوامل الخطر الجينية هذه لا تتطلب أن ينتج المبيض خصائص متلازمة تكيس المبايض. وبالتالي، في بعض الحالات على الأقل، قد يكون الخلل الوظيفي التناسلي لمتلازمة تكيس المبايض ناتجا عن آليات بيولوجية مشتركة بين الرجال والنساء على حد سواء. ويمكن أن تساعدنا الدراسات المستقبلية لعوامل الخطر الجينية لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات على فهم أفضل لأسباب وأهداف العلاج المحتملة للمتلازمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى