دراسة تكشف أثر التطعيم ضد “كوفيد-19” لدى مرضى غسيل الكلى مقارنة بمن يخضعون لعمليات الزرع!
وجدت دراسة جديدة أن مرضى الكلى الذين خضعوا لغسيل الكلى، لديهم استجابات أفضل للأجسام المضادة للقاحات “كوفيد-19” مقارنة بمرضى الزرع.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين فشلت كليتهم كانوا أكثر عرضة بنحو خمس مرات لتطوير الأجسام المضادة من أولئك الذين تلقوا للتو عضوا جديدا.
ويقول الفريق، من مستشفى Rouen الجامعي في فرنسا، إن النتائج تشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول استراتيجيات التطعيم المختلفة لمرضى الزرع، حتى يحصلوا على أكبر قدر ممكن من الحماية ضد “كوفيد-19”.
وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، يتمتعون بحماية أقل من عامة السكان.
ووجدت دراسة لجامعة جونز هوبكنز في مارس 2021، أن 17% فقط من متلقي الزرع أنتجوا مستويات مقبولة من الأجسام المضادة بعد جرعة واحدة فقط من لقاح “كوفيد-19” المكون من جرعتين.
ووجدت متابعة في مايو أنه بعد الجرعة الثانية، ارتفع هذا الرقم إلى 54% فقط. وسبب هذا المستوى المنخفض من الحماية هو أن الأشخاص الذين يتلقون عمليات زرع يستخدمون مثبطات المناعة مدى الحياة لمنع أجسامهم من رفض العضو المتبرع به.
ومن المحتمل أن تتداخل هذه الأدوية مع قدرة الجسم على إنتاج خلايا الجهاز المناعي التي تحمي من “كوفيد-19”.
وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، نظر الفريق في إجمالي 55 مريضا: 45 متلقيا لزراعة الكلى و10 مرضى يخضعون لغسيل الكلى المزمن.
وتلقى جميع المرضى جرعتين من لقاح “فايزر- بيوانتك”.
وبعد الجرعة الثانية، طور 88.9% من مرضى غسيل الكلى أجساما مضادة معادلة للفيروس – تماشيا مع الأرقام التي لوحظت في عموم السكان.
وبالمقارنة، شوهدت الاستجابات في 17.8% من متلقي الزرع، ما يمثل انخفاضا بمقدار 4.9 ضعفا.
وبالإضافة إلى ذلك، عندما نظر الباحثون في استجابة الخلايا التائية، وجدوا أنها كانت واضحة لدى 100% من المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، ولكن فقط 57.8% من مرضى الزرع.
ويقول الفريق إن النتائج قد تُستخدم لتطوير استراتيجيات تطعيم محددة لمتلقي زراعة الكلى.
وقال معد الدراسة الدكتور دومينيك برتراند، في بيان: “اللقاح يبدو فعالا لدى الأفراد الذين يخضعون لغسيل الكلى، ما يشير إلى أن التطعيم يجب أن يوصى به بشدة لدى هؤلاء المرضى”.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الاستجابة المنخفضة للأجسام المضادة التي لوحظت لدى متلقي زرع الكلى، مقلقة. ومع ذلك، فإن الأجسام المضادة ليست هي الطيف الكامل للحماية التي يسببها اللقاح. ومن المحتمل أيضا أن تكون مناعة الخلايا التائية مهمة جدا.