(حميدتي) يوجه بمنع الفوضى وفرض هيبة الدولة بغرب دارفور
الجنينة – صقر الجديان
أصدر نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” توجيهات لوالي غرب دارفور لقائد الفرقة 15 مشاة بالجنينة لفرض هيبة الدولة ومنع الفوضى بالمدينة التي تشهد توترا منذ أسابيع.
ووصل حميدتي الى عاصمة غرب دارفور الخميس على رأس وفد رفيع للمشاركة في تنصيب والي غرب دارفور أبكر خميس، وقدم عقب الاحتفال تنويراً للقوات النظامية بمقر الفرقة 15 مشاة. وقال ” الدولة لن تسمح بالفوضى نهائياً”.
وأضاف ” اتفقنا مع قادة الحركات المسلحة على وجود قواتهم خارج المدن، وألا تكون هناك أي مظاهر عسكرية (زي-عربة مسلحة-سلاح-كدمول) وسط المدن.
ووجه حميدتي قائد الفرقة وقادة الحركات بحسم المظاهر السالبة فوراً، مشيراً إلى خطورة كبيرة وراء الانتشار العسكري غير المقنن، وتابع “لا نريد تلك المظاهر ونتطلع لرؤية الشرطة فاعلة لتأمين المواطنين بدلاً عن القوات النظامية الأخرى”.
وندد بتجنيد الأطفال في الحركات المسلحة، ووصفها بأنها خطوة مخالِفة للقانون، لافتاً إلى أن التجنيد يتم وفق السن القانونية، معلناً رفضه لانتهاج أي حركة مسلحة القيام بعملية التجنيد.
وأفاد بدعم الشرطة ومنحها العدد الأكبر في تشكيل القوات المشتركة لحماية المدنيين.
وأشاد المسؤول السيادي بالدور الكبير الذي ظلت تقوم به القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى في الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار البلاد.
وأكد التنسيق المشترك بين كل مكونات المنظومة الأمنية في البلاد، لافتاً إلى أنها ظلت العين الساهرة في كل السودان، وقال: “هذا واجب عليها ولا تنتظر الشكر من أحد.
وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، أن الدعم السريع خرج من رحم القوات المسلحة، لافتاً إلى أن قانون الدعم السريع تم إجازته بواسطة البرلمان، وزاد قائلا ” لو لا القوات المسلحة لم يكن هناك دعم سريع “.
وخلال مخاطبته احتفال تنصيب الوالي خميس أبكر قال حميدتي إن البلاد تعيش فترة مفصلية من تاريخها، تواجه خلالها تحديات عظيمة في الأمن والاقتصاد، والسياسة، والمجتمع.
وتابع “لا يمكن تجاوز هذه التحديات إلا بدراسة أسبابها ووضع المعالجات الحقيقية لها، وهذا يتطلب توافقاً وإجماعاً وطنياً نتجاوز به الاحتقان السياسي والضائقة الاقتصادية والغبن الاجتماعي والانفلات الأمني”.
وقال إن تدشين مسيرة والي غرب دارفور فيها تأكيد بالعمل أن تنفيذ اتفاق السلام يمضي ليؤكد جدية الدولة والأطراف الموقعة على السلام، في تنفيذ الاتفاق لنضرب المثل في الالتزام بالعهود والمواثيق.
وأضاف ” ووقوفنا اليوم في هذه المناسبة يحمل دلالات التعافي من عدة زوايا: أولها تحول دارفور بولاياتها الخمس إلى إقليم واحد موحد يجسد تماسك المجتمع ويجدد العزيمة لإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى، وثانيها: تعيين الأخ مني أركو مناوي ليقود مسيرته نحو السلام والأمن، والتعايش، والتنمية، والنهضة. وثالثها تعيين واليي شمال وغرب دارفور ليسهما مع ولاة الولايات الأخرى، في ترسيخ السلام، وزيادة الإنتاج، والتنمية، والاستقرار”.