رئيس الوزراء السوداني يقول إن الأوضاع الاقتصادية والسياسية لاتزال هشة
الخرطوم – صقر الجديان
أقر رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بصعوبة الإجراءات الاقتصادية التي طبقتها حكومته خلال الفترة الماضية بينما أكد على هشاشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وأجرت الحكومة الانتقالية اصلاحات اقتصادية صعبة تمثلت في رفع الدعم عن الوقود والكهرباء وخفض قيمة العملة المحلية بنحو سبعة أضعاف الى جانب الغاء الدولار الجمركي.
وقال حمدوك الذي كان يتحدث الخميس امام منتدى الشراكة الدولية بالخرطوم إن “الاوضاع السياسية والاقتصادية ماتزال هشة وبها تحديات وأن الاصلاحات الاقتصادية صعبة”.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت خطوات الى الأمام مدعومة بشراكات دولية ثنائية ومتعددة الأطراف.
واكد رئيس الوزراء إن “هذه الإجراءات ستضع الاقتصاد السوداني في الطريق الصحيح”.
وأضاف “الحكومة تدرك الفرصة الكبيرة للتقدم الاقتصادي والاعتماد على موارده لتحقيق الاستقرار الاقتصادي”.
واكد حمدوك، التزام الحكومة القوي لحل مشكلات البلاد التي في مقدمتها قضايا السلام والترتيبات الأمنية وحماية المواطنين
ورأى أن الانتقال الديمقراطي لن يكون سهلا ونريد أن نجعل من الفترة الانتقالية مثال ونموذج سوداني يجمع بين العسكر والمدنيين للدول من حولنا.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة بذل مجهودات كثيرة لوقف الحرب بالرغم من وجود كثير من التحديات التي قال عن العمل يجري مع الشركاء لتجاوزها.
وتوقع أن يقدم السودان مثالا جديدا في مجال العدالة الانتقالية عبر إنهاء المشاكل بالاستفادة من التجارب العالمية.
ولفت الى انها تتقدم في مجال التشريعات والاستعداد للانتخابات وإنشاء مفوضية مكافحة الفساد واعتبرها مطلب شعبي
وَنوه الى ان الحكومة تقدمت كثيرا في تهيئة بيئة الاعمال لتحسين المنافسة والتعاون مع الشركاء الدوليين الى جانب انه تمت الموافقة على قانون مكافحة الفساد
وافاد حمدوك الى ان البلاد تسعى لنمو اقتصادي متقدم وأنها حددت الادوار والمسؤوليات للتنسيق في مشاريع التنمية
وأشار الى ان منتدى الشراكة يخطط للتنمية وارساء السلام ومساعدة الحكومة في المجالات الاساسية وترتيب الأولويات وترسيخ مبادئ جيدة وراسخة للعمل.
بدوره استعرض وزير المالية جبريل أبراهيم الاهداف المقترحة للحكومة وقال ان هذه المحاور سيتم نقاشها بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة بما يتيح الفرصة لجميع اصحاب المصلحة للمشاركة.
ودعا المجتمع الدولي للوقوف الي جانب السودان لتجاوز تحدياته، ودعم عملية الإصلاح الاقتصادي والسلام
ونوه الى انه بعد سنين المقاطعة، لابد من تنسيق كل الجهود على المستوى الداخلي والخارجي من اجل تحقيق اهداف المنتدى
واضاف “أولويات الحكومة تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل والتنمية البشرية وتوفير فرص العمل لكل السودانيين، مع تعزيز وترقية المؤسسات الحكومية”.
وذكر ان الحكومة تعول كثيرا عبر منتدى الشراكة، لتعاون الجميع وايجاد منصة للداعمين لتحقيق الاهداف المرجوة والخروج بنتائج جيدة
وأشار الى ان المنتدى هدف لتوحيد الجهود المشتركة للحكومة وشركاء التنمية لقيادة وتوجيه أجندة التنمية في السودان.
كما أكد ممثلو المجتمع الدولي دعهم للحكومة الانتقالية واحكام التنسيق والتعاون.
وجددوا التزامهم بتحقيق الاهداف والرؤى المشتركة، وذكروا ان المرحلة تحتاج للعمل الفعلي وليس الوعود لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
في الاثناء اعلنت حكومة النرويج، عن تنظيم اجتماع على هامش اجتماعات الامم المتحدة في ديسمبر القادم، جلسة خاصة بالسودان لتعزيز دعمه.