“غصن زيتون” على طائرة لابيد في البحرين.. ما قصته؟
المنامة – صقر الجديان
غصن زيتون، ولسان عربي، جناحا سلام حلق بهما وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ليحط الرحال في البحرين.
الزيارة الأولى لوزير إسرائيلي إلى المنامة، حظيت باحتفاء لافت في الصحافة الإسرائيلية، والبحرينية على حد سواء.
وكشفت صور وصول لابيد إلى المنامة واستقباله من طرف نظيره البحريني عبداللطيف الزياني، إشارات بارزة ودالة، لسعي إسرائيل لترسيخ السلام مع دول الشرق الأوسط، والعالم العربي.
“غصن زيتون” على طائرة لابيد، لفت الأنظار إلى الرسالة التي أرادت إسرائيل إرسالها على طريقتها، فنقش التعبير الرمزي إلى جانب عبارات السلام والمستقبل، بالعبرية والعربية والإنجليزية.
وقد ظل غصن الزيتون على مرّ التاريخ رمزا للسلام، وهذا ما استثمرته إسرائيل فيما يبدو لتوصيل رسالة دبلوماسية صامتة، مفادها أن سعيها للسلام مع البحرين، والدول العربية جاد ولا رجعة فيه.
رسالة غصن الزيتون تنضم إلى أخرى دالّة أيضا، وهي تغريدة الوزير الإسرائيلي فور وصوله المنامة، على تويتر باللغة العربية، قائلا: “وصلنا إلى البحرين.. فخور جدا بتمثيل إسرائيل في أول زيارة رسمية وتاريخية إلى المملكة، شكرا على حفاوة الترحيب”.
ووصل يائير لابيد صباح اليوم الخميس إلى المنامة، لافتتاح أول سفارة لبلاده في البحرين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه سيتم خلال الزيارة توقيع خمس مذكرات تفاهم بما في ذلك اتفاقيات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.
وأضاف: “المجالات الرئيسية التي نتطلع فيها للتعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا وبعض مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها اليوم ستتمحور حول ذلك”.
وأشار إلى أنه تم توقيع 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين من بينها اتفاقيات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل.
وكان السفير البحريني في تل أبيب قدم مؤخرا أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي.
كما زار وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، إسرائيل في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بعد نحو شهرين من توقيع البلدين على اتفاق سلام.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول 2020، وقعت إسرائيل بالبيت الأبيض اتفاق سلام مع الإمارات، وإعلان تأييد سلام مع البحرين.
معاهدة سلام أُعلن عنها في الثالث عشر من أغسطس/آب 2020، قبل التوقيع عليها بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، وسط حضور دولي لافت.