قائد الإنقلاب وبيرتس يؤكدان ضرورة تعيين رئيس جديد لحكومة السودان
خلال لقاء جمع رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، ورئيس بعثة الأمم المتحدة.
الخرطوم – صقر الجديان
أكد رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس)، فولكر بيرتس، الثلاثاء، على ضرورة الإسراع بتعيين رئيس وزراء جديد خلفا للمستقيل عبد الله حمدوك.
والأحد، أعلن حمدوك استقالته من رئاسة الحكومة الانتقالية، في ظل احتجاجات شعبية رافضة لاتفاق سياسي وقعه مع البرهان ومطالبة بـ”حكم مدني كامل”.
وذكر مجلس السيادة، في بيان، أن البرهان وبيرتس التقيا “في إطار التشاور المستمر بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان”.
واستمع بيرتس، خلال اللقاء، إلى “رؤية رئيس مجلس السيادة حول الأوضاع الراهنة في البلاد”، وأطلع البرهان “على رؤية الأمم المتحدة للفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية”.
وأكد الجانبان على “ضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية والإسراع بتعيين رئيس وزراء جديد خلفا للدكتور عبد الله حمدوك”، وفق البيان.
وجاءت استقالة حمدوك بعد ساعات من احتجاجات في العاصمة الخرطوم سقط فيها ثلاثة قتلى و108 جرحى، ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ ذلك اليوم، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، قائد الجيش، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية “انقلابا عسكريا” يستهدف منع تسليم السلطة الانتقالية للمكون المدني.
بينما قال البرهان آنذاك إن إجراءاته هي “خطوات تصحيحية لمسار الثورة وإخراج البلاد من أزماتها”، وتعهد لاحقا بـ”تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بوقتها المحدد”.
ووقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
إلا أن قوى سياسية ومدنية تعتبر هذا الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتتعهد بمواصلة الاحتجاج حتى تحقيق “الحكم المدني الكامل” خلال الفترة الانتقالية، التي بدأت في 2019 وتنتهي بانتخابات مطلع 2024.