أخبار السياسة المحلية

وزارة الصحة تنزع جهازين من مستشفى للأورام و(السيادي) يعد بإرجاعها

الخرطوم – صقر الجديان

قالت مسؤولة طبية إن مجلس السيادة وعد بالتدخل لإعادة جهازين لصالح مستشفى الخرطوم للأورام “الذرة”، بعد أن نزعتها وزارة الصحة واحالتها لمستشفى الخرطوم.

ويُقدم مستشفى الذرة خدمات علاجية لنحو ألف مريض بالسرطان يوميًا، في ظل أوضاع متردية للغاية.

وقالت مدير مستشفى الذرة، د. سلافة قرشي، في مؤتمر صحفي، الأحد؛ إن “عضو مجلس السيادة صديق تاور تعهد بإعادة المستشفى كمركز إقليمي وإعادة الأجهزة التي نزعتها وزارة الصحة”.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة نزعت جهازي صور مقطعية ورنين مغنطيسي، مقدمة من بنك التنمية الأفريقي لصالح مستشفى الذرة.

وقدم البنك الأفريقي الجهازين إلى المستشفى في مطلع 2019، لكن تأخر التسليم بسبب تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي بعد تولي مجلس عسكري حُكم البلاد آنذاك، إضافة إلى إغلاق البلاد خلال جائحة كورونا.

وقالت سلافة إنها فور تسلمها مهام المدير في يناير 2021، خاطبت البنك الأفريقي لاستلام الجهازين ووزارة الصحة الاتحاد لتأهيل غرفتين لاستيعاب الجهازين.

وأضافت: “وزارة الصحة تحدثت عن عدم وجود ميزانية لتأهيل الغرفتين بتكلفة 11 مليار جنيه، وطلبنا هذا المبلغ من وزارة المالية التي وافقت شريطة أن يتم الأمر وفق إجراءات الشراء والتعاقد”.

وأوضحت المديرة إنها طلبت من وزارة الصحة في فبراير الفائت طرح عطاء لتأهيل الغرفتين، لكنها لم تعلنه إلا في يوليو، ونتيجة لعدم استقرار أسعار الصرف لم تتقدم أي شركة للعطاء.

وتابعت: “أوصت لجنة الشراء والتعاقد بوزارة المالية بالتواصل المباشر مع الشركات للحصول على عروض لتأهيل الغرفتين، وبالفعل حصلنا على عرضين”.

وأشارت سلافة إلى أن المستشفى تسلم خطاب من وزارة الصحة في 16 سبتمبر الماضي يفيد بتحويل جهازي الصور المقطعية والرنين لمستشفى الخرطوم التعليمي لعدم جاهزية الذرة.

وأفادت بأن مستشفى الذرة خاطب وزير الصحة في 21 سبتمبر 2021، لإلغاء قرار نزع الجهازين، فقرر تشكيل لجنة وقبل أن تُصدر توصياتها سُلم الجهازين لمستشفى الخرطوم التعليمي.

بدورها، قالت ممثل الأطباء الإخصائيين رحاب عبد الله، إن مستشفى الذرة يحتاج إلى الجهازين لاستخدامهما في التشخيص وتحديد مرحلة العلاج ووضع الخطة العلاجية المناسبة وقراءة مدى الاستجابة للعلاج والمتابعة.

وشددت رحاب على أن الوضع في مستشفى الأورام يُنبي بكارثة بسبب نقص الإمكانيات وتجاهل وزارة الصحة لمعالجة القصور.

وقالت إن وزارة الصحة أعادت مباني من مستشفى الذرة لصالح مستشفى الخرطوم التعليمي الملاصق، كان يتعالج فيها مرضى سرطان الدم دون توفير بديل.

وقررت وزارة الصحة في فترة توقف عمل مستشفى الخرطوم التعليمي منح أحد مبانيها لمستشفى الذرة التي قررت تحويلها لعلاج مرضى سرطان الدم ولإقامة غرفة معقمة لإعداد العلاج الكيميائي.

وقالت رئيس قسم الصيادلة بمستشفى الذرة بت المني محمود، إنه بسبب إعادة المبني لمستشفى الخرطوم التعليمي، تم التخلي عن تشغيل الغرفة المعقمة.

وأشارت إلى أن مستشفى الذرة كان يُطالب بإنشاء هذه الغرفة منذ العام 2003، لضمان عدم وجود ميكروبات في العلاج الذي قالت إنه يُعد الآن قرب المريض رغم المخاطر الكبيرة.

وتحدثت محمود عن أن الغرفة المعقمة التي وُفرت لمستشفى الذرة في 2018، لا يستطيع تشغيلها نتيجة إعادة المبني المُعد إليها لمستشفى الخرطوم، كما أن الغرفة خسرت 30% من تكلفتها بسبب نقلها لمكان آخر.

ويتردد على قسم صيدلة مستشفى الذرة نحو 250 مريض يوميًا، هم بحاجة إلى 3 -4 أنواع من الأدوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى