تحالف (قمم) : ندعم تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم”، دعمه لتشكيل حكومة مثيرة لجدل واسع في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأكد عثمان عبد الرحمن، المتحدث الرسمي باسم التحالف ، ضرورة تشكيل حكومة تقوم بواجباتها تجاه المواطنين، وتعمل على معالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وشدد على ضرورة أن تتشكل الحكومة من “أصحاب المصلحة الحقيقيين المتضررين من الحرب.”
ويضم تحالف “قمم” حركة تمازج، والتحالف السوداني بقيادة حافظ عبد النبي، بالإضافة إلى زعماء إدارات أهلية موالية للدعم السريع ومجموعات شبابية تزعم تمثيلها للجان المقاومة.
ويُنظر إلى التحالف، الذي أُعلن عنه في سبتمبر الماضي، على نطاق واسع باعتباره واجهة سياسية لقوات الدعم السريع.
ورفض عبد الرحمن توصيف الحكومة المزمع إعلانها بأنها “موازية”، قائلاً إن حكومة بورتسودان “فاقدة للشرعية” منذ انقلاب 25 أكتوبر، وأنها “ذات طابع عسكري ولا تعبر عن كل السودان.” وأضاف أن الحكومة المرتقبة ستكون ذات شرعية وتتبنى سياسة خارجية متزنة.
وفي اجتماع عقده تحالف القوى المدنية في 3-6 ديسمبر، طرحت الجبهة الثورية مقترحاً لتشكيل حكومة لكنه قوبل برفض واسع.
ولم يمنع هذا الرفض القوى المؤيدة لهذا التوجه من مناقشة تشكيل هذه الادارة مع قيادات الدعم السريع في اجتماع عقد في نيروبي.
وفي تغريدة على موقع اكس الاربعاء، اعتبر يوسف عزت، المستشار السياسي السابق لقائد الدعم السريع، أن الحديث عن تشكيل حكومة مدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع “محاولة للتخفي تحت ستار المدنية” وعدم إعلان موقف واضح من الحرب.
وحذر من أن ذلك “سيكلف شبابنا ومجتمعاتنا أرواحهم لحماية حكومة لا تعترف بأنها حكومة الدعم السريع وحلفائه.”
ودعا عزت إلى أن تكون أي حكومة بقيادة قائد الدعم السريع وبمشاركة “أصحاب المصلحة الذين دفعوا ثمن هذه الحرب.”
وتعزز تصريحات عزت المؤشرات إلى وجود تباين في وجهات النظر بين قيادات قوات الدعم السريع حول شكل الحكومة موزارية لحكومة بقيادة الجيش السوداني.
وكان إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع، نفى في تصريح سابق تلقي أي مقترح رسمي من الجبهة الثورية لتشكيل حكومة، مؤكداً أن الأولوية حالياً هي المعركة مع الجيش “المختطف من الحركة الإسلامية”.